جامعة الأمير سطّام: كلية الآداب والعلوم بوادي الدّواسر المبادرة التطوعية:"عملك التطوعي جناحا طفل مجتاح" تمّ بحمد الله يوم الخميس 1440/6/9هـ في إطار الملتقى العلمي الثالث و برعاية كل من سعادة عميد كلية الآداب و العلوم بوادي الدواسر الدكتور عمر المطيري و بحضور سعادة وكيلة كلية الآداب و العلوم بوادي الدواسر الأستاذة نورة دليم , تنظيم فعالية تحت عنوان "عملك التطوعي جناحا طفل مجتاح". وهو مشروع يمثل ثمار فكرة لثلاث طالبات من كلية الآداب والعلوم بوادي الدواسر وهن: نورة مبارك سعد وغزيل مسفر مهنا ووضحى محمد مبارك وتحت إشراف د. حميدة حمايدي العياري. و حضرالفعالية مجموعة من الأمهات وأبنائهن من ذوي الاحتياجات الخاصة وعدد من مختصات في تقويم النطق والتربية الخاصة من مركز عبور وعلى رأسهن مديرة المركز أستاذة هياء شجاع الخريم ومدرسة ابتدائية الولامين الأولى والتحفيظ والفصول للعوق السمعي وعلى رأسهن المديرة أستاذة زبرة عبد العزيز درعان الجريد. وبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم والحمد والثناء على ربّ العزة والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، تفضلت د دلال آل حجيل بتقديم محاضرة لطيفة كلّها عبر بعنوان "إنّ الله مع الصّابرين" محورها ضرورة الاعتراف بالأبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة وعدم عزلهم وتقديمهم للمجتمع وتطوير مواهبهم مستشهدة بآيات من القرآن الكريم وأقوال الرّسول السمحة وأفعاله وقصص مؤثرة من المجتمع الدّوسري. ثمّ قدمت تلميذات مدرسة ابتدائية الولّامين الأولى والتحفيظ والفصول للعوق السّمعي أنشودة تدعو الحضور إلى تقبّلهم وتلتها كلمة مؤثّرة أبكت الحضور أدّتها طالبتان من المدرسة ذاتها وأكّدتا الطّالبتان أنّ الإعاقة لا يجب أن تقصيهما من المجتمع وبيّنتا فرحهما بالمبادرة وأنهما تنتظران الخير والبركة من المجتمع الدّوسري والسّعودي. وتفضّلت الأستاذة سلطانة بتقديم دورة ثرية في لغة الإشارات العامة والعالمية وجعلت الحضور يتعلّم الألفبائية العربية والأعداد وأيام الأسبوع ودعت الأمّهات إلى الإقبال على المدرسة أو مركز عبور غاية تلقي دورات في لغة الإشارات. استمع الحضور بتأثر إلى تجربتين رائدتين لامرأتين رضيتا بالقضاء والقدر وتعاملتا مع أبنائهم بالأمل والتضحية. الأم الأولى أستاذة جامعية ناجحة لن ترضى أن تضع ابنها في مركز لذوي الهمم وسخّرت كلّ مجهودها رفقة زوجها للاعتناء بابنها الّذي أصبح الآن شابا وهي في قمّة السعادة به. وأعجب الحضور بوعيها وتوعية ابنيها السّليمين وتعويدهما على ضرورة الاهتمام بأخيهما..والأمّ الثاّنية أم لطفلين من ذوي الاحتياجات الخاصة تخلّت على وظيفتها وبكلّ حب وتفاؤل ترعى ابنيها مستعينة بصدق الإيمان وعدم القنوط من رحمة الله . وأعدّت الطالبات عرضا أتت فيه على أبرز العلماء في العالم الذين لم يمنعهم فقدان البصر والصّمم من الإبداع ومنهم: الرّافعي وطه حسين وبشّار بن برد وأديسون مخترع المصباح الكهربايئ كما أعدت الطالبات أركانا للأطفال: ركن الفطور الصحي، ركن الألعاب، ركن الرسم وركن الألعاب الحركية وهي أركان استمتع فيها الأطفال متعة جعلت الطالبات تجنين ثمار التّميز, وبينت الطّالبات إحساسهن بالفخر بالانتساب إلى جامعة الأمير سطام التي منحتهن فرصة المشاركة في المؤتمر العلمي الثّالث وتمكينهن من فرصة المساهمة بمبادرة تطوعية ونشر ثقافة العمل التّطوعي وشكرن وكيلة الكلية الأستاذة نورة دليم التي شاركتهم مشروعهم وحفزتهم بثقة وتفاؤل كبيريْن. كان مسك الختام مع شهادات الحضور الكريم التحفيزية وأوّلها كلمة وكيلة الكلية لشؤون الطالبات أستاذة نورة دليم عبد العزيز لتي أكدت أن ثقافة العمل التطوعي تعود بالنّفع عن المجتمع ودعت الطالبات إلى النذسج على منوال صديقاتهن والانفتاح على المجتمع واعدة بأنها ستكون المساند الأوّل لكل مشروع طلابي يشرح الصّدور. وثمّنت الدكتورة دلال آل حجيل والأستاذة سلطانة الفعالية وأكّدتا أنّهما على أتمّ الاستعداد للمضي قدما في دعم مثل هذه المشاريع البناءة. وأثنت الأستاذه هياء الحميدي على جامعة الأمير سطام وكلية الآداب والعلوم بوادي الدواسر إذ أنّ الفعالية تعجز اللغة على وصفها وتفتح أبواب التعاون بين مراكز ومدارس ذوي الاحتياجات الخاصة وإدارة التعليم والجامعة وهو مشروع رائد. وبتأثر كبير بيّنت الأستاذة ندى السّهلي افتخارها بالانتساب إلى المملكة العربية السعودية وإلى جامعة الأمير سطام وشكرت الطالبات على مشروعهن متمنية لو كانت معهن في هذا العمل النبيل. واختتمت الفعالية بشهادة دكتور حميدة حمايدي التي أكدت أن الطالبات قمن بزيارات ميدانية إلى مركز عبور وباستبيانات مستعينات بأخصائيات (طبيبة أطفال، مختصة في علم النفس،مختصة في الإحصاء) واستثمرن مواهبهن: الرسم وكتابة الشعر وشاركن بكل أمل وحب وقلوب سليمة وعقول راجحة في إعداد هذه الفعالية ثمّ وزعت الشهادات والهدايا في جو يسوده الأمل والاعتزاز بالانتماء للوطن .